إنها لغتنا الرائعة

لقد تفردت لغتنا العربية بعدة سمات تُميزها عن غيرها من اللغات ،و بالأخص في مجال الشعر ،فها هي أبيات عجيبة تُقرأ من اليمين مدحًا ومن اليسار ذمًا .

هذه قصيدة شعرية عجيبة ، نظمها إسماعيل بن أبي بكر المقري ـ رحمه الله ـ والعجيب فيها أنك عندما تقرأها من اليمين إلى اليسار تكون مدحًا ، وعندما تقرأها من اليسار إلى اليمين تكون ذمًا .
وإليكم بعضًا من هذه القصيدة :

من اليمين إلى اليسار ... (في المدح)

طلبوا الذي نالوا فمــا حُرمــــوا **** رُفعـتْ فمـا حُطتْ لهـــم رُتــبُ

وهَبوا ومـا تمّتْ لــهم خُلــــــقُ **** سلموا فما أودى بهـــم عطَبُ

جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا **** حُمدتْ لهم شيمُ فمـــا كَسَبوا

من اليسار إلى اليمين ... (في الذم)

رُتب لهم حُطتْ فمــــا رُفعتْ **** حُرموا فمــا نالــوا الـــــذي طلـبُوا

عَطَب بهم أودى فمــــا سلموا **** خُلقٌ لهم تمّتْ ومـــــــــا وهبُوا

كَسَبوا فما شيمٌ لــــهم حُمــدتْ **** كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا

==============================
ومن عجائب الشعر كذلك قول أحد الشعراء :

ألـوم صديقـــــي وهــذا مُحــال

صديقـــي أحبـه كـلام يُقـــــال

وهـذا كــلام بليـغ الجمــــــال

مُحــــال يُقـال الجمـال خيــال


الغريــب فيـــــــه..أنــك تستطيـــع قراءته أفقيـًـا ورأسيـًــا ويبقى المعنى نفسه
و تلك أبيات كل حروفها بدون تنقيط :

الحمد لله الصمد حال السرور والكمد
الله لا إلــه إلا الله مــولاك الأحــد
أول كل أول أصل الأصول و العــمد
الحــول والطـول لـه لا درع إلا ما سـرد
هذه لغتنا الرائعة ، و لكن هل ندرك نحن قيمتها ؟ وهل نوفيها حقها ؟!!!